نوقشت في كلية التربية للبنات في جامعة تكريت، قسم التاريخ، اليوم الأربعاء ٢١ / ٥ / ٢٠٢٥، وعلى رحاب قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور جايد زيدان
اطروحة دكتوراه للطالبة (امل طارق حسن) والموسومة : (محن ونكبات السلاطين المماليك ( ٦٤٨ - ٩٢٣ ه / ١٢٥٠ - ١٥١٧ م )
خلصت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
دراسة التاريخ لانه من الدراسات العلمية المعتمدة في جامعات العالم التي تبرز الحقيقة التاريخية للحقبة المتعاقبة في حياة البشر ، قامت الدولة المملوكية على أنقاض الدولة الأيوبية في سنة ( ٦٤٨ه / ١٢٥٠م ) وبسطت سيطرتها على مصر وبلاد الشام والحجاز ، وتدهورت أوضاع البلاد الإسلامية بعد سقوط بغداد على يد المغول سنة ( ٦٥٦ه / ١٢٥٨م ) وقتلهم الخليفة العباسي المستعصم بالله ( ٦٤١ – ٦٥٦ه / ١٢٤٣ – ١٢٥٨م ) وقام السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس في نقل مركز الخلافة إلى مصر ، وقام في إحيائها سنة ( ٦٥٩ه / ١٢٦٠م ) وبعدها اتجهت أنظار المماليك إلى بلاد الحجاز وذلك بسبب ما تحتويه من أهمية دينية لأنها يوجد فيها أهم الأماكن المقدسة مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي، فحظيت دولة المماليك البحرية والجركسية ( البرجية ) بعناية المؤرخين سواء الذين عاصروها أم جاؤوا بعدها بكتابة المؤلفات والتي اعتمدت على الجمع بين الموضوعي والحولي وأيضاً كتب السير والتراجم فتشكلت الكتابة التاريخية عن تلك الدولة التي قدرتها أن تحكم العالم الإسلامي لبضع قرون.
ومن باب أهمية دولة المماليك ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ) وتاريخها السياسي وما قدمته من إنجازات على الصعيد الحضاري، تم اختيار موضوع الدراسة ( محن ونكبات السلاطين المماليك ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ) ليكون دالة على ما عاشته تلك الدولة، ومروراً بتلك الأحداث التي عاشتها من بداية نشوئها حتى سقوطها على يد الدولة العثمانية، والتحديات التي واجهتها وكيف أثرت على مسارها.
هدفت الدراسة التي قدمتها الباحثة إلى :-
بيان تلك المحن والنكبات التي مرّ فيها السلاطين المماليك مع بيان أسباب تلك المحن التي أدت إلى قيامها ، فضلاً عن أهم ما أثرت فيه هذه المحن على الأوضاع العامة للدولة، فدولة المماليك كان فيها الحكم لمن غلب أي لصاحب القوة والسطوة واليد الطولى في الحكم ، وأن من أهم أسباب تلك المحن هو تسلط الوزراء ونواب السلطان والأمراء على السلطان، إذ كان في بعض الأحيان السلطان في الحكم اسماً فقط.
قسمت الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول، وكل فصل يتكون من ثلاثة مباحث وخاتمة وألحقناها بملحق ثم المصادر والمراجع.
جاء التمهيد يتضمن تعريف المماليك في اللغة والاصطلاح وأصلهم ومناطق وجودهم وظهورهم على الأحداث السياسية في مصر، وقيام دولة المماليك البحرية ( ٦٤٨ – ٧٨٤ه / ١٢٥٠ – ١٣٨٢م ) ودولة المماليك الجراكسة ( ٧٨٤ – ٩٢٣ه / ١٨٣٢ – ١٥١٧م ).
تناول الفصل الأول : المحن والنكبات السياسية التي تعرض لها سلاطين دولة المماليك البحرية من خلال ثلاثة مباحث:
المبحث الأول : المحن والنكبات السياسية التي تعرض لها سلاطين دولة المماليك البحرية من سنة ( ٦٤٨ هـ / ١٢٥٠م ) إلى سنة ( ٧٠٨ه / ١٣٠٨م )
أما المبحث الثاني : فكان مكملاً للمبحث الأول جاء فيه المحن والنكبات السياسية من سنة ( ٧٩٨ه / ١٣٠٨م ) إلى سنة( ٧٨٤ه / ١٣٨٢م ). والمبحث الثالث : كان عن المحن والنكبات السياسية التي تعرض لها سلاطين دولة المماليك البحرية التي تتعلق بقلة الخبرة وصغر السن.
أما الفصل الثاني : تناول المحن والنكبات السياسية التي تعرض لها سلاطين دولة المماليك الجراكسة ( البرجية ) عبر ثلاثة مباحث.
المبحث الأول : المحن والنكبات السياسية من سنة( ٧٨٤ه / ١٣٨٢م ) إلى سنة ( ٨٥٧ه / ١٤٥٣م ).
والمبحث الثاني : جاء مكملاً للمبحث الأول تناول المحن والنكبات السياسية من سنة ( ٨٥٧ه / ١٤٥٣م ) إلى سنة ( ٩٢٣ه / ١٥١٧م ).
أما المبحث الثالث : فكان عن محن ونكبات سلاطين دولة المماليك الجراكسة التي تتعلق بقلة الخبرة وصغر السن ( ٧٨٤ه - ٩٢٣ه / ١٣٨٢ – ١٥١٧م ).
والفصل الثالث : تضمن الحديث فيه عن ثورات القبائل العربية ضد حكم سلاطين دولة المماليك وآثارها الاقتصادية من خلال ثلاثة مباحث:
المبحث الأول : تناول ثورات القبائل العربية ضد حكم سلاطين دولة المماليك البحرية ( ٦٤٨ – ٧٨٤ه / ١٢٥٠ – ١٣٨٢م ).
والمبحث الثاني : جاء عن ثورات القبائل العربية ضد حكم سلاطين دولة المماليك الجراكسة ( ٧٨٤ – ٩٢٣ه / ١٣٨٢ – ١٥١٧م ).
أما المبحث الثالث : فقد كان الحديث فيه عن الآثار الاقتصادية لثورات القبائل العربية ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ).
اهتم الفصل الرابع : بدراسة أثر النساء في محن ونكبات سلاطين المماليك ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ).
المبحث الأول : اختص بدراسة دور النساء السياسي ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ).
المبحث الثاني تناول تأثير المصاهرات السياسية في محن ونكبات السلاطين المماليك ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ).
والمبحث الثالث : اختص بالبحث في دور النساء في الاغتيالات السياسية لسلاطين المماليك ( ٦٤٨ – ٩٢٣ه / ١٢٥٠ – ١٥١٧م ).
النتائج التي توصلت لها الدراسة :
١- تعرض سلاطين المماليك للعديد من المحن والنكبات التي أدت في نهاية الأمر إلى قتل بعض السلاطين والسجن للبعض الآخر أو النفي.
٢- لقد عانى سلاطين دولة المماليك من تدخلات نواب السلطنة والأمراء والوزراء في أمور السلطنة نتجت تلك التدخلات إلى وقوع السلاطين المماليك إلى محن لم يستطيعوا الخروج منها.
٣- كان نظام الحكم في دولة المماليك الحكم لمن غلب.
٤- كان هناك سلاطين صغار في السن وقليلين خبرة في السلطنة ولم يكن لهم من الأمر شيئاً غير الأسم فقط.
٥- كان العرب يعدون المماليك أقل منهم شأناً ولذلك قامت العديد من الثورات العربية الرافضة لحكم المماليك.
٦- كان تعسف المماليك في جمع الضرائب من العرب أثر كبير في نفوس العرب بسبب إجحافهم في الجباية وفرضهم ضرائب كبيرة أثقلت كاهلهم مما زاد في كرههم للمماليك.
٧- كان للنساء دور كبير في الحياة السياسية وعلى رأسهن شجرة الدر وغيرها من النساء.
٨- كان للنساء دور كبير في محن ونكبات السلاطين المماليك.
٩- كان للمصاهرات السياسية بين الطبقة الحاكمة أثر بارز في المحن والنكبات التي تعرض لها السلاطين المماليك خلال فترة حكمهم لمصر والشام.
تكوّنت لجنة المناقشة من :
أ.د. اركان طه عبد ... رئيساً
أ.د. صباح جاسم حمد ... عضواً
أ.د. كريم علي فليح ... عضواً
أ.د. وداد كردي ثلج ... عضواً
أ.د. غزوة شهاب احمد ... عضواً
أ.د. باسم صالح نجم ... عضواً ومشرفاً
أوصت اللجنة بمنح الطالبة الدرجة المطلوبة.
وقد حضر المناقشة السيد اسماعيل الهلوب عضو مجلس محافظة صلاح الدين والاستاذ الدكتورة نجلاء عبدالحسين عليوي عميد كلية التربية للبنات وعدد من السادة التدريسيين.